الصوت الذي لا يريد أن يموت
art by:SamZee "مسعود... مسعود استيقظ" ذلك الصوت مجدداً. "مسعود! سيفوتك القطار!" يعرف كل شيء عني كالعادة. نهضت وأنا أنظر يمنة ويسرة بتلقائية. لا أحد قريب مني، كما توقعت. هنا، هنا بالضبط، يتمنى المرء لو كان ثمة أحد حوله، على الأقل سيقلل هذا من احتمالية حوام الجنون فوق رأسه. يجب لهذه المهزلة أن تتوقف! آخر ما فكرت به قبل أن أنزع نفسي بتكاسل من فوق السرير. طفقت أفرش أسناني بهدوء كعادتي. يحادثني مجدداً: "لا تنس، خلف الضرس" آمل أن أجد تفسيراً لدى الطبيب الأمهر في تخصص المخ والأعصاب، ذلك الصوت يثير أعصابي! فتحت صنبور المياه لألقم منه بعضها فأمضمض فمي وأنا أفكر، مخ وأعصاب؟ ربما يجب أن أستشير طبيب نفسي. "لا، تبدو فكرة سيئة" محدّثي الذي يتكلم في رأسي فقط لا يعجبه الأمر، بصقت الماء بعنف وسألته بعنف وأنا أنظر في مرآة الحمام: - ولم؟ أطباء المخ السُبّاق أجمعوا على عدم وجود شيء غير اعتيادي مرئي. "بالضبط! مرئي، كلمة كبيرة يا فتى" - ربما يجب عليّ زيارة الشيخ. "أي واحد تقصد؟ الذي يقول أنه لديه ولي من الجن، أم الذي يعطيك وصفة تتضمن نقع...