المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2025

الصوت الذي لا يريد أن يموت

صورة
art by:SamZee   "مسعود... مسعود استيقظ"  ذلك الصوت مجدداً.    "مسعود! سيفوتك القطار!"  يعرف كل شيء عني كالعادة. نهضت وأنا أنظر يمنة ويسرة بتلقائية. لا أحد قريب مني، كما توقعت. هنا، هنا بالضبط، يتمنى المرء لو كان ثمة أحد حوله، على الأقل سيقلل هذا من احتمالية حوام الجنون فوق رأسه.  يجب لهذه المهزلة أن تتوقف! آخر ما فكرت به قبل أن أنزع نفسي بتكاسل من فوق السرير. طفقت أفرش أسناني بهدوء كعادتي. يحادثني مجدداً:   "لا تنس، خلف الضرس" آمل أن أجد تفسيراً لدى الطبيب الأمهر في تخصص المخ والأعصاب، ذلك الصوت يثير أعصابي! فتحت صنبور المياه لألقم منه بعضها فأمضمض فمي وأنا أفكر، مخ وأعصاب؟ ربما يجب أن أستشير طبيب نفسي.   "لا، تبدو فكرة سيئة" محدّثي الذي يتكلم في رأسي فقط لا يعجبه الأمر، بصقت الماء بعنف وسألته بعنف وأنا أنظر في مرآة الحمام: - ولم؟ أطباء المخ السُبّاق أجمعوا على عدم وجود شيء غير اعتيادي مرئي.    "بالضبط! مرئي، كلمة كبيرة يا فتى" - ربما يجب عليّ زيارة الشيخ.  "أي واحد تقصد؟ الذي يقول أنه لديه ولي من الجن، أم الذي يعطيك وصفة تتضمن نقع...

هُوَ

صورة
« هُوَ » بقلم: أزيز الصمت كانت "نورا" فتاة يضرب بها المثل في الجمال والجاذبية، بشرتها البيضاء الناعمة كزهر اللوز، وعيناها العسلية الواسعة تشع بريقًا ساحرًا يأسر من يحدق فيها. شعرها الطويل المنسدل بلون الليل زادها فتنة، وكان حضورها طاغيًا أينما حلّت.

المنارة

صورة
  أنا أقسم.. أقسم بكل ماهو قابل للقسم به، أقسم أن هناك صوت غريب يصدر من من تلك المنارة.. إنها الثانية صباحاً، وقد استيقظت لتوي.. أنا لست هيستيرياً، و لم أقترب يوماً من أن أكون، الأمر هو أنه حينما أستيقظ أكثر من مرتين علی صوت آت من المنارة، حينما تعمل المنارة في الثانية صباحاً وحدها، حينما أری شيئاً ما يقف هناك في غرفة الإضاءة، كل ذلك لا يعني سوی أن هناك شبح.. و هذا الشبح يتفنن في إتقان عمله، وهو إخافتي! لكن أنا رجل عملي، لا أصدق أي شئ غير قابل للتصديق، لا لشئ سوی لأنه غير قابل للتصديق، حتی و لو رأيت دلائل علی العكس.  قال أبي ذات مرة، الشئ لا يكون شيئاً ما لم نراه بأم أعيننا، و لا أنكر، قد كان الرجل حكيما، رحمه الله. ولهذا تجدونني أجدف بقاربي في الساعة الثانية و النيف كي أصل للمنارة! عقلي في مثل هذه المواقف هو كتلة كبيرة من العته و الغباء، لأنني أعلم عن الأفلام وما يحدث بها، يتشجع البطل الأحمق ويبحث بفضول وراء الأحداث الغريبة التي تقتله في نهاية الفيلم غالباً، و قد كنت أعرف هذا و أحذر منه، من أن أكون مثل البطل الأحمق، لكن عقلي كان يقول أن هذا ليس إلا فيلم وأنني تافه للنظر للأمر...

همسات في الظلام - الجزء الثاني

صورة
 قصة: همسات في الظلام - الجزء الثاني بقلم: أزيز الصمت في الأيام التي تلت، بدأت ليزي تشعر بشيء غير مألوف يجذبها نحو الأمير، ولكن ما لم تكن تعرفه هو أن هذا الشخص الذي كانت تفكر فيه طوال الوقت ليس شخصًا واحدًا. كانت مشاعرها تزداد تعقيدًا، وكلما التقيا، كانت تشعر وكأن هناك شيئًا غامضًا يحيط به.

همسات في الظلام - الجزء الأول

صورة
قصة: همسات في الظلام - الجزء الأول بقلم: أزيز الصمت الكلمات التي لا تُغفر “لا يمكن للإنسان الهروب من غريزته وفطرته التي من أجلها قد يضرب بمبادئه وحكمته عرض الحائط.”