المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠٢٤

أبو علامة - الجزء الثاني

صورة
  وقف أمامي يطالعني بشيء من الحسرة، وشعرت أنه حزين عليّ وغاضب مني. لم يكن ذاك سوى مدير المشفى الذي أعمل به يقول وهو ينظر لساقي المعلقة أمامه: - كدت أخصم منك أسبوعاً لانقطاعك عن العمل. - لكن قلبك طيب وأنت تحبني. - لكن عفاف شرحت لي الوضع. أصررتُ على زيارتك بنفسي وإعطائك ورقة الإجازة المرضية لتوقعها بنفسك. يقولها ثم يمد يده لي بورقة رسمية من المشفى، مع قلم حبر. أوقع الورقة وأنا أسأله: - أين هي عفاف؟ فيجاوبني: - في نوبتها. ويجلس جانبي على السرير قائلاً بصوت خفيض: - ماذا حدث يا أشرف؟ تقرير الأشعة يقول إنك تعرضت لضربة بأداة في ساقك! - وقعت من مكان مرتفع وارتطمت ساقي بكتلة إسمنتية، هذا هو ما حدث. - وهذا ما قالته لي عفاف أيضاً، وهو ما لا أصدقه. هل رأيتها؟ أمتأكد أنت أنها عفاف التي نعرف؟ - ماذا تعني؟ - أعني أن ثمة ما حدث في تلك الرحلة لكنكما لا تخبرانا به. - أعني.. هذا من حقك طبعاً أن تعترض على تفسيرنا، لكنك لم تكن معنا لذا... يقف قائلاً: - نعم أعرف، لكن كفاءة عفاف تأثرت وأراهن أنك كفاءتك أيضاً ستقل. وهنا دخل أبي يحمل بعضاً من المقبلات واجب استقبال المدير، إلا أن الأخير شكرنا مؤكداً على ضرورة ا