المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٢٣

أكرهها

صورة
لا أحبها. لا أذكر كم مرة قلتها. إني لأكاد أفتح شباك النافذة وأصرخ خلالها "لا أحب السياسة! لا أحبها!"  لماذا؟ لأنها كالسلم. كلما صعدت درجة، وكلما تعمقت، كلما اكتشفت أن جل السوء في العالم بسببها. والوضع الآن يجعلها تسيطر على فكر المرء. إذا حاولتُ كتابة شيء ما لا أستطيع كتابة إلا كل ما هو مرتبط بالسياسة. حتى أفكار قصصي التي تراودني في الآونة الأخيرة كلها سياسية بحتة، حتى أحلامي -والله شهيد- جزء منها سياسي! هل ينسى أحد السياسة التي جلبت الدم على العراق قبل عقدين تقريباً! ذلك الجرح العميق الذي كان ظاهره جمل هادئة من رجل له مع الله حساب، تراه يتحدث واثقاً عن أسلحة الدمار الشامل في العراق، وعن سلامة وأمن المنطقة. الشهم يريد أن ينقذ شعباً من حاكمه الظالم، ويبحث عن سلامة منطقة تبعد عنهم آلافاً من الكيلومترات.  هذه كوميديا سوداء. الباطن كنا جميعاً نعرفه. لعبة لم تغب عن عقل طفل صغير. الباطن سياسة البحث عن النفط التي كلفت ملايين الأرواح العراقية. مع الخصم ربما مئات الآلاف فقط. صفقة مقبولة مقابل أطنان النفط التي خرجت من العراق آنذاك.  ثم تأتي قوة الإعلام. ثمة سر رهيب في موضوع استخدام الأط