المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٢٣

الرجل الثاني على اليمين

قابلته في مكان راق. بهو فندق من تلك التي تتباهى بعدد نجومها. كان يدخن سيجارة بنية اللون -بطعم الشيكولاتة- ولم أنسها لأن دخانها مقزز. يضحك بشيء غريب من التفاخر والكبر. يأتي له رجل يخبره شيئاً فيميل ناحيته بأذنه على طريقة كبار الرجال. يجعلك تتذكر العراب فيتو كورليوني وهو يميل ليهمس أحدهم له شيئاً. أو بوش حينما يعلمه المبعوث بأمر البرجين. أراقبه بحذر وأنا أقترب منه. يضع عطراً فاخراً لا أظن أن سعره أقل من مرتب شهري لموظف.  علمت أو ظننت أن ذاك رجليّ المنشود. صحيح وجهه مختلف عن صور الجرائد، لكن أولئك يشبهون بعضهم كلهم، وأنا  لي عنده مظلمة ويجب أن يعلمها. تحسست جيبي الخالي من النقود بعد الثروة الصغيرة التي أخذها مني الحارس ليجعلني أدخل الفندق في هذه اللحظة بالذات. وهذه اللحظة بالذات كانت لحظة مرور وزير الصحة على المدينة وبقائه فيها ليلة في هذا الفندق. وإذن هي أمي التي قطعوا عنها تأمينها الصحي دون أسباب واضحة، وهو أنا أحاول رفع شكواي لوزير الصحة شخصياً عله يسمع. وهو وزير الصحة أمامي يتباهى ويضحك بهستيرية. عجب عجب!  أقترب منه وأنا أهندم بذلتي الرسمية التي أجّرتها لكيلا يظنوا بي الظنون ويرونني ف