من أين أتى هؤلاء؟
له مقال شهير هاجم فيه الحكومة السودانية قبل ثلاثة عقود تقريباً، وعُرف عنوانه بتساؤل جاء في النص نفسه، تساؤل "من أين أتى هؤلاء؟"
قبلها كانت مؤلفاته من المحرمات للنظام، واليوم قد رحل النظام ورحل قبله الطيب صالح، لكن الكلمات التي كتبها آنذاك تصلح تماماً لما يحدث اليوم في السودان. الدم هو أغلى الأشياء، وما بعده تأتي كل الأشياء. لا أحب السياسة أبداً، لكني أبتغي الكلام حين أرى الموت الظالم في أي مكان، فما البال والمكان أرض الأشقاء! وعلى كل فقد نفذ مني كل الكلام مع علمي بقصف مستشفيات السودان. ذلك فعل الأعداء مع الأعداء، بل فعل الأخساء مع الأخساء، وليس فعل أبناء الدم واللون والنيل الواحد مع بعضهم.
أما هذه فدعوة للأمل، فمثلما ألهمتنا قصة الطيب صالح، نأمل أن تلهمنا قصة هذا السودان بالخروج من الظلمة للنور. وأختم كلامي بسؤال جاء في المقال وعلق بعقلي، من الذي يبني لك المستقبل يا هداك الله وأنت تذبح الخيل وتبقي العربات، وتميت الأرض وتحيي الآفات؟
في الصورة بالأسفل المقال كما نشر في مجلة المجلة في باب قلم الطيب صالح "نحو أفق بعيد"
لا تنسوا الدعاء لإخوتنا وأخواتنا في السودان حفظهم الله من كل شر.
تعليقات
إرسال تعليق