لا تبتسم أرجوك
ملاحظات: هذه ليست قصة بقدر ما هي خواطر أو هلوسات بدائية عديدة تمت قولبتها على شكل قصة قصيرة، وإني أعتقد أنها أقرب للمقال. قد تحمل القصمقالة تلك بعض الانتقادات المجتمعية المصرية المحزنة، لذا، إذا كنت مصرياً، وإذا كنت تتحسس من الواقع، فأرجوك، حاول ألا تتحسس، واقرأ بروح طيبة. هي أيضاً قد تكون سمجة لأقصى الحدود لبعض الناس، فأرجو السماح. أما الملاحظة الأخيرة هي أن الأحداث والشخصيات كلها من وحي الخيال، لكن هذا لا يعني أن شخوصها لا تعيش بيننا، بل نراها وترانا كل يوم. نادوني بمحمد، أنا مصري في منتصف عقدي الثالث. يقول عمي، إن الابتسامة تفترس من عمر المرء بضع ثوان، ولا يمزح حتى، لا يقولها بروح حبيب حزين يريد أن يقول شيئاً مؤثراً، بل يعنيها حقاً، يقولها كأنما يعلن الحقيقة. سأشرح، هو يقصد أن الموت والابتسام بينهما علاقة طردية، ابتسم أكثر، تودعنا أبكر. قانون كوني فلكي من نوع ما، شيء أغبى من أن أموت من الضحك عليه حتى. حينما أريد مشاغبته فيما يقول، أدغزه بكوعي سائلاً: - وماذا عن الضحكة يا عم! لسبب ما، كان دائماً ينسى أنها دعابتي التي ألقيتها قرابة المائة مرة -مع الرأفة- ...