المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2025

حكاية قرار

صورة
  رغم أني بحثت كثيراً. رغم أني حاولت بكل جهدي. ورغم أنني مقتنع بالطريق الذي سلكت. رغم كل هذا لازلت أتساءل.. ما الذي كان سيحدث لو سلكت الطريق الآخر؟ وجب علي إعادة تشغيل الشريط من البداية حتی أتمكن من معرفة الإجابة.  في يومٍ ما، كان الجو بارداً. سماء سوداء قاحلة، وقمر يطل بنصفه في أعين الحالمين أمثالي. كنت أشاهده بهدوء وصفاء، لا أفكر في شيء بالتحديد سوی أن هذا الجو يجب أن يلمسني كل يوم، من أجلي، ليس من أجل العالم، العالم لا يستحق..  قبل أن تتناهی إلی مسامعي تلك الأصوات المألوفة، شجار كل يوم بين أبي وأمي، لكن هذه المرة بدا الأمر مختلفاً، هذه المرة بدا الصوت أعلی، هذه المرة كان الأمر مختلفاً بالفعل..  في بيتنا نحن أربعة، الأب والأم، الابن الأكبر والإبنة الصغری، ثم الحكاية عن علاقاتنا نحن الأربعة..  أبي رجل عملي، لا يؤمن بالحياة الرغيدة.. لا يؤمن بكل ماهو سهل، يؤمن بأن لليمين طريق وأن لليسار طريق آخر. لا يصدق إذا أخبرته أن هناك طريق ثالث في المنتصف، الخيار الثالث ليس موجوداً في قائمته، ليس حتی في آخر اعتباراته..  هي تقريباً شخصية كل رجل كافح وناضل من أن يخبز كعك...