الحائط
الحادي عشر من فبراير 2026 أمسك أولاف، الشرطي المخضرم بدائرة ميونخ، ألمانيا، بجريدة زودوتش تزايتونج-Süddeutsche Zeitung الصباحية. نظر للعنوان الرئيسي وقرأه بصوت عال على زميله المرافق له في المكتب: - جريمة رهيبة! احتجزوه في شقة معزولة، عذبوه، وقتلوه. ثم توقف وقد راحت عيناه تمران سريعاً على الكلمات، قبل أن يهتف: - هنا! وقال الشرطي م. أ. أولاف، الذي كان أول من وصل لموقع الجريمة، أنه تلقى بلاغاً من.... يقاطعه زميله: - حسناً، أولاف، حسناً. أعرف الآن أنك بطل! ضحك أولاف بخشونة، قبل أن يرمى الجريدة لتستقر على المكتب: - أخبرك، الناس مجانين يا رجل! لو رأيتَ ما رأيته هناك، لتقيأت دماً. - أعرف ما تقوله. - لا، لا تعرف، لا تعرف ببساطة. دم في كل مكان. - أنت تبالغ كعادتك. - لا.. المشهد كان رهيباً. يهمهم زميله الذي كان مشغولاً بحاسوبه: - صحيح. - رائحة الموت، تعرف؟ شيء مرعب. - نعم. - ومنظر الجثة؟ شيء آخر. ثم.... ثم.... وبدا أولاف تائهاً، وقد أخذه تفكير عميق. ينظر له زميله بشيء من الفضول. يترك حاسوبه ويسأل: - ثم ماذا؟ تتحشرج الكلمات في حلق ...